الإرهاب فكر؛ لا حيّز مادي ملموس؛ الإرهاب في القلوب والعقول...
الإرهاب من يدبر ويفكر ويصنع ويمول وينقل من وراء البحر...
هؤلاء المتآلفون المختلفون؛ هم مزيج من عملاء للمخابرات ومرتزقة مال وصائدي جوائز، وسُذّج، وأفراد تجذبهم القوة والسلطة، ومغامرون، وطيبوا قلوب غُرر بهم ربما!!!؟
في وقت قريب مضى حكموا ثمانية ملايين إنسان في سورية والعراق ومساحات شاسعة من البلدين!!!
تم تشكيل تحالف قوامه أكثر من سبعين دولة لمحاربة هذا التنظيم (الدولة الإسلامية) أو ما عرف شعبياً وإعلامياً باسم (داعش) وهو مصطلح اطلقه ابتداءً أحد شبا بمدينة الرقة (مدينتي) والذي أعرفه شخصياً، وهو الأحرف الأولى من الاسم السابق للتنظيم (الدولية الإسلامية في العراق والشام)
جغرافياً؛ انتهت مسرحية دولة الخلافة المزعومة بموجب اتفاق سري تم فيه تسليم التحالف أسراهم، و مؤخراً ستة أطنان من الذهب دفعة واحدة وبما مجموعة كمية تقدر بأربعين طناً من الذهب والمجوهرات كانت قد سلبت من المسلمين السنة في الغالب وأصحاب الديانات الأخرى الذين عاشوا معنا آلاف السنين بتآلف ومحبة، لقاء السماح بهروب من بقي من أفراد #داعش للصحراء السورية والعراقية وتأمين وصول عوائلهم من النساء والأطفال الأجانب لبلدانهم الأصلية، بعد أن تركوا المنطقة يباب ينعق فيها البوم، وأرسلوا للعالم رسالة مرعبة عن الإسلام:
ها نحن ذا المسلمون؛ نقطع الرؤوس من خلاف، نبتر الأطراف، نُغرق، نشوي، نغيّب المرأة، ونحولها إلى سبيّة وأمَة كما حدث في عصور ما قبل التاريخ، نتلذذ بالقتل كمالم يفعل ذلك بشر!
ها نحن ذا: أجهضنا الثورة السورية النقية، العادلة، العظيمة، ثورة الكرامة والحرية، وحولناها إلى مزاعم خرقاء لا تمت للواقع بصلة؛ أن تكون قامت لأجل انبعاث دولة خارج منطق التاريخ وسياق الحضارة!!!
ها نحن ذا: دمرنا بلدانكم أيها المواطنون السنّة لأننا نحبكم وغايتنا إرسالكم إلى الجنة!
أما أعداءنا الشيعة فلم نقربهم وتركناهم آمنين ينعمون بملذات هذه الدنيا الفانية التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه!
إلى اللقاء أيها المواطنون السنة؛ أو من بقي منكم...
الكفرة والروافض إلى الجحيم...
أما نحن وأنتم؛ موعدنا الجنة.
إرسال تعليق