U3F1ZWV6ZTU1NzEyMjUxMjIxODg1X0ZyZWUzNTE0ODEwNTU1NzIzOQ==

عملية عسكرية تركية بهدف إنشاء منطقة آمنة - تعرف على التفاصيل

 

المنطقة الامنة في سوريا

الصحفي : سعد الصبر

على غرار العملية السابقة كغصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام يكشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن عزم بلاده على شن عملية عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية التركية بشأن التهديدات التي تمس أمن بلاده. 


اردوغان اوضح تفاصيل الخطة وقال انها عبارة عن انشاء منطقة آمنة بعمق ٣٠ كم مؤكداً ان العملية ستبدأ بعد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات التركية. 

وقال اردوغان اننا نواصل امن واستقرار حدودنا الجنوبية في ظل الهجمات الارهابية المستمرة وسنتخذ بإجراء خطوات تتعلق بالجزء المتبقى من الأعمال آلتي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة بعمق ثلاث كيلو متراً، على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا والعمليات ستبدأ بمجرد انتهاء إستعدادات الجيش والاستخبارات والأمن. 

وحتى الآن لا تعرف الحدود التي ستكون عليها العملية العسكرية في حين لم يذكر اردوغان المناطق التي قد تستهدفها العملية العسكرية ان حصلت في المرحلة المقبلة. 

إلا أنه وبحسب مراقبين من المتوقع أنها تبدأ من المناطق التي تشكل خطراً على الأمن القومي التركي

ابتداءاً من منطقة تل رفعت شمالي حلب والمناطق المحيطة بمناطق نفوذ الجيش الوطني في منطقتي نبع السلام ودرع الفرات. 

الرئيس التركي أوضح في وقت سابق أنه سينشأ هذه المنطقة لاستيعاب اللاجئين وفرصة لعودة مليون سوري إلى بلادهم على أساس طوعي. 

تشن تركيا من وقت لآخر قصف مدفعي يتركز على مناطق خط المواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقتي عين عيسى وتل تمر. 

فهل باتت العملية العسكرية لإنشاء منطقة آمنة قريبة وماهي الحدود الجغرافيا لها ؟ هذا ما سيكشفه الاجتماع المقرر انعقاده اليوم الاربعاء الموافق 25 مايو 2022 لمجلس الأمن القومي التركي. 

هذا وقد ذكرت شبكة عين عيسى بلس في الاسبوع الماضي عن نية تركيا شن عملية عسكرية تستهدف المنطقة وذلك لإنشاء منطقة آمنة لـ ترحيل اللاجئين السوريين إليها. 

فيما أكد قيادي بارز في هيئة ثائرون للتحرير في خط المواجهة مع عين عيسى على أنه تم إبلاغهم من الجانب التركي برفع الجاهزية وذلك للتجهيز لعملية عسكرية قريبة. 


العمليات العسكرية التركية في سوريا 


  • درع الفرات 


يذكر أن تركيا قد أطلقت عملية درع الفرات في 24 آب 2016 حيث انتهت بالسيطرة على جرابلس والباب واعزاز والراعي ودابق في 29 آذار 2017.  

  • غصن الزيتون

في تاريخ 20 كانون الثاني 2018 أطلقت تركيا عمليتها العسكرية على عفرين بهدف ابعاد الوحدات الكردية عن حدودها الجنوبية والتي تشكل خطراً بالنسبة لتركيا بحسب تصريحات مسؤولين أتراك وتم من خلال العملية السيطرة على كل من عفرين وجندريس وشران وراجو. 


  • نبع السلام 

حاولت تركيا التوغل في شرق الفرات فأطلقت عملية عسكرية تحت مسمى نبع السلام في 9 تشرين الأول عام 2019 تمت السيطرة من خلالها على مدينتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة وصلاً للطريق الدولي M4 على مقربة من مدينتي عين عيسى وتل تمر. 


هذا وقد ظهر اسم المنطقة الآمنة على لسان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أيار عام 2013 خلال زيارة لأردوغان للعاصمة الأمريكية واشنطن لكنها لم تحظى بأي دعم دولي أو إقليمي. 

اوضحت أنقرة أن هذف انشاء المنطقة هو حماية المدنيين الفارين من الحرب السورية، وتوفير ملاذ آمن للاجئين السوريين، من خلال منطقة آمنة لا منطقة عسكرية. 


ماهي مساحة المنطقة الآمنة ؟

من عام 2013 تطمح من أجل انشاء المنطقة الامنة على طول حدودها مع سوريا وبقيت تطالب حلفائها في حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، لمساعدتها بإنشاء تلك المنطقة. 

فكرة انشاء المنطقة الآمنة في الشمال السوري عادت من جديد إلى الساحة، مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض آنذاك، بعد أن تجنبتها الولايات المتحدة لمدة 6 أعوام. 

حددت أنقرة امتدادها بـ 460 كيلومتراً وبعمق 32 كم على طول الحدود السورية التركية ، على أن تضم مدناً وبلداتٍ تتبع ثلاث محافظات سوريا هي حلب والرقة والحسكة. 

لم تلقى أنقرة أذانًا صاغية لمخططها لإنشاء المنطقة الآمنة، فتحركت منفردة بدعم بعض الدول الخليجية، حيث سيطرت على مناطق في ريف حلب عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون والتي مكنتها من طرد تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية. 

واصلت أنقرة مساعيها  لفرض منطقة آمنة في سوريا، وأطلقت في تشرين الأول عام 2019 معركة نبع السلام سيطرت من خلالها على مناطق حدودية تتبع لمحافظتي الرقة والحسكة وطرت منها قوات سوريا الديمقراطية، وهنا برز اسم المنطقة الآمنة. 

لم تتوقف أنقرة عن مطالبها بإنشاء تلك المنطقة وكان آخر مرة طلب فيها على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالب حلف الناتو بدعم بلاده لإنشاء المنطقة العازلة بدلاً من دعم انظمام السويد وفنلندا لحلف الناتو. 

يكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن المناطق المستهدفة، وهي مناطق لاتحتوي فقط على قوات سوريا الديمقراطية بل تقف إلى جانبها قواتٌ أخرى. 

من بين المناطق التي يجري تداولها هي مدن ( تل رفعت ومنبج وعين العرب / كوباني وعين عيسى وتل تمر وعامودا والدرباسية وبعض مناطق القامشلي والمالكية). 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق