جمعة دبيس العنزي
ويأبى التاريخ إلا أن تبقى عين عيسى تلك البلدة الوادعة على التخوم الشمالية للوطن العربي...
أن تبقى محور التوازن، وبيضة القبان، والورقة الرابحة، في المعادلة السورية البالغة التعقيد...
توالت السنون، وجفت (العين)، ويبست الأشجار، وتبدلت الظروف، وانقلبت موازين القوى... لكن (عين عيسى) الأرض بقيت...
وبقي الأهم؛ وهو الإنسان.
هؤلاء هم نفسهم أحفاد اولئك؛ الذين كانت عين عيسى في عهدهم كما قال القائل:
عين عيسى ما حلا لذّة مصيفك
زاهي(ن) بستانها يدرج نهرها!
سيرحل كل الغزاة وتبقى عين عيسى الأرض... والإنسان.
وسنمضي سويعات الأصيل على (التل) كما كنا في الأيام الخوالي نراقب الأفق حيث تحتجب الشمس باستحياء لتولد الأماسي الحالمة والليالي المقمرة...
ســـنرجع يومـاً إلى حينا
ونغرق في دافئـات المنى
سنرجع مهما يمر الزمان
وتنأى المسـافات ما بيننا
فيا قلب مهــلاً ولا ترتمي
على درب عـودتنا موهنا
يعز علينا غداً..
أن تعود رفوف الطيور ونحن هنا.
هنالك عند التـــلال تلال
تنام وتصحو على عهدنا
وناس هم الحب أيامــهم
هدوء انتظار شجي الغنا.
ربوع مدى العين صفصافها
على كل ماء وها فانحنى
تعب الزهيرات في ظله
عبير الهدوء وصفو الهنا.
سنرجع خبرني العندليب
غداة التقينا على منحنى
بأن البلابل لما تزل
هناك تعيش بأشعارنا
وما زال بين تلال الحنين
وناس الحنين, مكان لنا
فيا قلب كم شردتنا الرياح
تعال سنرجع هيا بنا
سنرجع يوماً إلى حينا...🩸
إرسال تعليق