U3F1ZWV6ZTU1NzEyMjUxMjIxODg1X0ZyZWUzNTE0ODEwNTU1NzIzOQ==

ماذا تقدم أمريكا لتركيا‬⁩ مقابل الموافقة على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو؟

 

دول حلف الناتو

بعد رفض تركيا انظمام كل من فنلندا والسويد الى حلف شمال الأطلسي ماذا شوف يقدم الغرب وأن يكا لإرضاء تركيا ؟

هل تقوم تركيا بشن عملية عسكرية شمالي الأراضي االسسوريةثمنا لموافقته على توسيع الناتو؟

لم يكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهي من الإشارة إلى موقف بلاده الرافض لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما لم تتم "تلبية" شروط أنقرة، حتى تطرق إلى "الهدف المشروع

حلف الناتو

للمناطق الآمنة" التي أنشأتها بلاده شمالي سوريا.
‏خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أعلن أردوغان أن بلاده ستشرع قريبا باستكمال إنشاء "مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترا، على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا)"، وهو الأمر الذي حققت أنقرة جزءا منه، عبر عمليات عسكرية شنتها في الشمال السوري، كان آخرها عملية "نبع السلام" أواخر عام 2019.وها هي تعود الآن للتلويح به.

 بينما تجري الإدارة الأمريكية ودول فاعلة في الناتو اتصالات لإقناع تركيا، بالموافقة على انضمام الدولتين الاسكندنافيين إلى الحلف.أردوغان حدد المناطق التي ستأتي على رأس أولويات العمليات العسكرية التركية المزمعة،بتلك التي "تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة".

 وذلك في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكرديةالتي ترى فيها أنقرة "واجهة" لحزب العمال الكردستاني.وقد أكد أن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن.

مشيراً إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الخصوص "خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي" المقرر يوم الخميس.في الشمال السوري، إذن، كما في بعض جوانب سياسة دول الشمال الأوروبي التي تطرق الآن أبواب الناتو، تطرح تركيا ملف الجماعات الكردية المسلحة، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية، كمصدر تهديد لأمنها القومي، مطالبة حلفاءها باتخاذ موقف داعم وواضح.
مقاتلات كرديات


فتركيا التي كانت قد طرحت، في السنوات الأولى من عمر الحرب السورية، فكرة إقامة منطقة عازلة شمالي سوريا بهدف معلن هو حماية المدنيين، شنت منذ عام 2016 ثلاث عمليات عسكرية في الشمال السوري كان هدفه

القضاء على المسلحين الأكراد وإبعاد سيطرتهم عن المناطق القريبة من حدودها هي: "عملية درع الفرات" (بين مدينتي أعزاز وجرابلس) عام 2016، وعملية "غصن الزيتون" (عفرين) عام 2018 وعملية "نبع السلام" (بين مدينتي تل أبيض ورأس العين) عام 2019.وتخضع المناطق التي كانت مسرحاً للعمليات الثلاث.

الآن إلى سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، وهي تجاور مناطق ما زالت خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، ذات الأغلبية الكردية.وبينما يتوجه وفدا التفاوض الفنلندي والسويدي الى أنقرة، لاقناع المسؤولين الأتراك بالعدول عن موقفهم الرافض لانضمام البلدين إلى حلف الناتو.

قوات سوريا الديمقراطية

يكرر أردوغان اتهامه لهما باستضافة قيادات وعناصر تعتبرها أنقرة ارهابية، من حزب العمال الكردستاني المعارض، والذي يقود تمردا مسلحا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويتخذ من جبال قنديل في شمال العراق منطلقا لهجماته على تركيا.وتقول تركيا، إن المسلحين الأكراد في سوريا والمنضوية تحت لواء قوات سورية الديمقراطية ووحدات الحماية الكردية، ما هم إلا الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، وتأخذ على واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي استمرار دعمهم بالمال والسلاح.ويقول أردوغان إن حلفاء تركيا في واشنطن والغرب، يعلمون أن السلاح الذي يقدمونه للمسلحين الأكراد في شمال سورية.

بحجة مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، سيوجه في النهاية "إلى صدور أبنائنا".وكانت أنقرة قد تقدمت منذ عام 2016 بطلبات للسويد، لتسليم 33 شخصية تقول تركيا أنهم نشطاء في حزب العمال الكردستاني، وهو ما رفضته ستوكهولم مرات عدة، بدعوى عدم وجود أدلة،

الرقة

أو لأن بعض الشخصيات الكردية المطلوبة التي تحمل الجنسية السويدية، وشكل هذا الأمر واحدا من ملفات الخلاف التي تستند إليها تركيا في رفضها لطلب السويد للانضمام الى الحلف.ويضم الحلف الذي تأسس عام 1949، ثلاثين دولة، ويشترط نظامه الداخلي قبول الدول الأعضاء فيه بالإجماع أي طلب أو قرار ليتم تمريره،ما يعني أن (لا) واحدة من أي من أعضائه، ستكون كافية لإسقاط أي قرار. أن " الرفض التركي لضم السويد وفنلندا لحلف الناتو ليس نهائياً بل هو مشروط، مما يعني أن هناك عملية حوار وتفاوض ستجرى بين الطرفين، بل وبين تركيا من جهة والناتو وواشنطن من جهة أخرى". "من المتوقع والمفترضأن تحصل تركيا على ثمن مقبول قبل رفعها الفيتو ضد انضمام الدولتين، الذي ينظر إليه الجميع على أنه خطوة مهمة وفارقة وعامل الوقت فيها بالغ الحساسية". أن تركيا تريد من حلفائها في الناتو ومن واشنطن، أن يقوموا برفع كل العقوبات التي تم فرضها عليها، بما في ذلك تقييد صفقات بيع الأسلحة.

دورية تركية

الاوروبية إلى تركيا، وهو الأمر الذي جاء في إطار ما يعرف بقانون (كاتسا) الذي يعاقب الدول الداعمة والمتعاونة مع أعداء الولايات المتحدة الامريكية، وفرض على تركيا بعد قيامها بشراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400.وبدا أن النهج الذي اتبعه الرئيس التركي خلال الأزمة الروسية - الأوكرانية حسن كثيرا من موقفه التفاوضي، فهو وسيط يسعى للخروج من الأزمة بحل سياسي، ويرفض في الوقت ذاته، الإذعان لمطالب حلفائه بفرض عقوبات على روسيا، رغم أنه عضو في حلف شمالي الأطلسي.لكن البعض يرى في توقيت إعلان الرئيس التركي نيته شن هجوم جديد على المسلحين الأكراد فيشمال سورية، إحراجا لكل أطراف الأزمة، فالعمليات العسكرية التركية الثلاث التي شنتها أنقرة في الشمال السوري في الأعوام 2016 و2018 و2019، كانت تتم بضوء أخضر إما من واشنطن أو من موسكو، لكنها هذه المرة، "ستتم رغم أنف الجانبين". 



وبالنهاية واشنطن بحاجة لموافقة تركية لتوسيع حلف الناتو وهي لا تستطيع أن تقدم لأنقرة أكثر من السكوت وغض البصر عن عمليتها العسكرية المتوقعة وإستباحة أرض بلد عربي  كالعادة بدلا من أن تدفع ثمنا أكبر لا تقوى لا هي ولا حكومات أوروبا على دفعه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرون بها.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق