U3F1ZWV6ZTU1NzEyMjUxMjIxODg1X0ZyZWUzNTE0ODEwNTU1NzIzOQ==

مساعي روسية لإيقاف عملية تركية شرق الفرات

روسيا تسعى جاهدة لإيقاف المعركة التركية .

عين عيسى

الصحفي : سعد الصبر
ذكرت مصادر محلية من داخل عين عيسى انه يتواصل دخول الأرتال العسكرية التابعة لقوات النظام السوري والروسية نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في عين عيسى والأطراف الجنوبية للطريق الدولي إم-4 شمال الرقة وداخل اللواء 93 ، بينما قامت فصائل المعارضة بتعزيز مواقعها في المنطقة المقابلة جنوبي منطقة تل أبيض. ووصل ظهر اليوم رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش الوطني المدعوم من تركيا إلى الأطراف الشمالية الغربي لمدينة عين عيسى حيث تمركزت التعزيزات في الجهة المقابلة لقرية ابو صرة والتي تتخذ من تلتها وحدات حماية الشعب الكردية YPG مقراً لها منذ عام 2012 أما قسد فهي الثانية جلبت تعزيزات عسكرية تمركزت داخل مدينة عين عيسى واللواء 93.

رتل عسكري تابع للنظام يضم جنود ومدرعات 

بدأ النظام السوري بإرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية  نحو مناطق الرقة الشمالية منذ أيام ، وذلك عبر معبر الهورة الواصل بين مناطق النظام وقسد بريف الرقة الجنوبي . وبدا دخول أرتال النظام أكثر كثافة خلال اليوميين الماضيين، وضمّت التعزيزات عدد كبير من العناصر الأفراد والآليات العسكرية ، مكونة من عربات عسكرية مدرعة وعربات لنقل الجنود والذخائر.

وأكدت مراسلة عين عيسى بلس أن تعزيزات النظام وصلت لمدينة عين عيسى اليوم، وتمركز الجزء الأكبر من التعزيزات في اللواء 93 داخل مدينة عين عيسى، فيما توزع الباقي على عدد من الجبهات الفاصلة مع الجيش الوطني شمال عين عيسى حيث أخلت قسد غالبية مقراتها المتمركزة مع نقاط التماس مع الجيش الوطني.

وأضافت مراسلة عين عيسى بلس  أن "القوات الروسية قامت بالرجوع إلى قاعدتها العسكرية على المدخل الشرقي لمدينة عين عيسى بعدما قامت بإفراغها في أواخر شهر شباط/فبراير 2021 ، وأن جميع العناصر الذين قامت بجلبهم لمدينة عين عيسى هم عناصر  يتبعون للفيلق الخامس، وهم في الغالب من المتطوعين الجدد الذين انتسبوا الى صفوف الفيلق من محافظات الحسكة والرقة وحماة ودير الزور، وبعضهم من عناصر المصالحات" وعناصر تابعين لمليشيا القاطرجي. 
ومن جهة أخرى انهت القوات الروسية المناورات العسكرية التي أجرتها في نقاط التماس مع الجيش الوطني شمال الرقة بعد إعلانها عنها منذ يومين 

مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بين روسيا وقسد

ونقلت وكالة “سبوتنيك" الروسية عن مصادر ميدانية لم تسمّها، أن المناورات الروسية شاركت فيها مقاتلات حربية ومروحيات حلّقت على علوّ منخفض في أجواء الريف الشرقي لمدينة عين عيسى وعلى خطوط التّماس بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الجيش الوطني” في صوامع شركراك، وألقت خلالها البالونات الحرارية والقنابل الضوئية.
وأضافت الوكالة الروسية أن هذه المناورات تعتبر الثالثة من نوعها في المنطقة، إذ نفذت روسيا، في تشرين الأول الماضي، بالتنسيق مع النظام مناورات عسكرية مشتركة في ريف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي للمرة الأولى، كما أجرت، الاثنين الماضي، مناورات عسكرية في الريف الغربي لمدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة.
وذكر موقع عنب بلدي أنه حصلت على معلومات من ضابط برتبة ملازم أول في صفوف جيش النظام السوري، أن “قسد” أجرت تدريبات عسكرية وصفها بـ”التكتيكية” مع مجموعات من جيش النظام وبمشاركة ثلاث طائرات روسية.

حيثث أضاف الضابط، الذي تحفظ على ذكر اسمه للموقع لدواعٍ أمنيّة، أن المناورات بدأت منذ عدة أيام، ألقت خلالها الطائرات الروسية عدة بالونات حرارية في المنطقة الفاصلة بين قوات “الجيش الوطني” و”قسد” شمال وشمال غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة.

فشل المساعي الروسية لتسليم المنطقة للنظام

ويبدو أن مساعي الانتشار العسكري التركي يأتي بعد تهديدات من تركيا بشن عملية عسكرية على المنطقة يهدف أيضاَ إلى ابتزاز قسد بعد أن فشلت المحاولات الروسية في الضغط عليها وذلك عندما نفذت الأخيرة انسحاباً جزئياً ومؤقتاً من بعض مواقعها في عين عيسى وتل تمر كان أبرزها القاعدة الروسية في مدينة "محمد الحمد" على المدخل الشرقي من المدينة والواصل بين عين عيسى وتل السمن  في أواخر شهر شباط/فبراير 2021.

ولاتزال روسيا تطالب قسد بالانسحاب من عين عيسى وتسليمها  للنظام السوري، وبأن تُخفض من وجودها العسكري في خطوط التماس مع المعارضة والجيش التركي في منطقة "نبع السلام"، ويبدو أن كلاً من روسيا وتركيا تسعيان إلى إبعاد قسد عن المنطقة، وذلك من خلال تفاهم مسبق تترجمه إجتماعات سوتشي.
وتصاعد عملية انتشار الأرتال من عدة جهات على أطراف عين عيسى ولاتزال أنقرة مصممة على شن عملية عسكرية تهدف للسيطرة على مدينة عين عيسى الاستراتيجية التي تربط مدينة حلب  بمدينة الحسكة من خلال الطريق الدولي روتكو M4. 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق