الصحفي : سعد الصبر
تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ، مظلوم عبدي ، عن فشل المفاوضات مع النظام حتى الآن رغم الوساطة الروسية ، بسبب موقف دمشق من أسلوب التفاوض الذي يغير طريقة فرض نظام المصالحة. خاصة إدارة البيت الأبيض الجديدة ، ليست ضد أي اتفاق عام بين قسد والنظام السوري.
وقال مظلوم عبدي في مقابلة خاصة مع قناة العربية الحدث قامت ببثها أمس السبت: "لم نتقدم لإجراء مفاوضات حقيقية لأن النظام السوري لم يكن جاهزا للتفاوض والحل.
وهنا شرق الفرات وليست الغوطة أو درعا أو السويداء هنا الموضوع يختلف تماما.
مختلف .. المشكلة هذه المنطقة يسكنها المصالحة ونعمة النظام ، وهذه المنطقة يسكنها العديد من الأكراد السوريين ومكونات أخرى ، بما في ذلك من لا يقبلون النظام ، ولدينا إدارة ذاتية تديرها منذ ما يقرب من عشر سنوات ، هذا وضع خاص يتطلب وضعا خاصا وحوارا ومفاوضات من أجل المضي قدما معا ".
وتعليقًا على شروط مفاوضاتهما مع النظام السوري ، تابع مظلوم كوباني: "نحن جزء من سوريا ، ولا نخطط للانفصال عنها ، وليس لدينا مشكلة مع خريطة الحدود السورية أو علمها ، لكننا نريد الاعتراف. الإدارة الذاتية في الدستور السوري ، والمسألة الثانية هي ضمان سرية قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي "الآسايش" في منظومة الدفاع السورية، وهاتان قضيتان مهمتان في المفاوضات ، وبدونها يصعب على مكونات المنطقة ضمان حقوقها الدستورية في إطار أي تفاهم مع النظام السوري ".
ورداً على أسباب توجه قوات سوريا الديمقراطية إلى دمشق لحل الأزمة السورية ،
أشار مظلوم كوباني إلى أن الأزمة والحرب في سوريا قد تجاوزت عشر سنوات ولا بد من حل شامل. والمنصات الدولية مثل جنيف وأستانا وسوتشي لم تحرز أي تقدم ، وإن كان هناك أي تقدم سيكون شيئًا جيدًا ، لكننا لا نرى أملًا ، لذلك نعتقد أن الحل يكمن في الحوار المباشر بين القوات المسلحة النشطة على الأرض ودمشق في داخل سوريا وليس عبر المؤتمرات الخارجية ، وكل هذا يصب في مصلحة السوريين وسيساعد هذا في حل الأزمة السورية بشكل أسرع وعلى الأرجح.
هل الحل في سوريا بيد روسيا ؟
بالسؤال عن إذا كان قد أخبرهم أحد أن الحل السوري بيد الروس وفي دمشق ، قال مظلوم عبدي: لا ، لا يوجد شيء من هذا القبيل ، ولم يخبرنا أحد ، لا الروس ولا الأمريكيون ، لكن لديهم دور أكبر في حل هذه المشكلة ، لأن هناك قوى إقليمية مثل تركيا على سبيل المثال لا تريد حلاً.
الموقف الأمريكي من التقارب بين النظام وقسد
وحول موقف الولايات المتحدة من حوارها مع النظام ، أوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ، أن "الأمريكيين لا يعارضون حوارنا مع النظام والتوصل إلى اتفاق ، خاصة مع الإدارة الأمريكية الجديدة. "صحيح أن لديهم خطوط حمراء ، لكن بشكل عام لن يكونوا ضد اتفاق عام بيننا وبين النظام".
المحادثات الأمريكية الروسية بشأن سوريا
وبشأن المحادثات الأمريكية الروسية حول سوريا ، كشف عبدي: "حسب ما علمناه من المسؤليين الغربيين ، كان المناخ إيجابيًا واتفقوا على موضوع مهم وهو وقف اطلاق النار واعتماد المسار السياسي. للأزمة السورية وهذا جيد جدا ويتماشى مع رؤيتنا للحل ".
ورداً على الموقف الأخير لقوات سوريا الديمقراطية من التقارب العربي مع النظام السوري ، رد مظلوم عبدي: "نحن ندعم كل الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى البحث عن حل للأزمة السورية ، وضد كل خطوة من شأنها أن تزيد المشكلة تعقيداً". وهذه هي المعادلة التي وجدها النظام السوري من هذا التقارب ". كمصدر قوه لصالحه ضد القوات السورية المعارضة الأخرى ، اذا إستعمله النظام بهذه الطريقة لن يكون ذلك شيئًا جيدًا ، لكن إذا كانت خطوات هذه الدول تهدف إلى تسهيل البحث عن حل ، فهذا جيد ، لكننا نرى أن النظام السوري يستخدم هذا التقارب لتقوية موقفها والابتعاد عن الحل السياسي وفرض نفسه على الأرض.
وفي الختام تحدث مظلوم عبدي عن مصير المنطقة في ظل التهديدات التركية وتعقيد الحوار مع النظام السوري وسوء الأوضاع الاقتصادية: "صحيح أن الوضع صعب ، والتهديدات ليست اقتصادية فقط. ، هذه مشكلة مشتركة لجميع السوريين في جميع المناطق السورية، ورغم كل هذا أنا متفائل كثيراً. نحن أفضل مما كنا عليه قبل عشر سنوات. وباتت رغبتنا أقوى في إيجاد الحلول رغم الصعوبات ، لكن تحقيق الوحدة بين مكونات المنطقة من الأكراد والعرب والسوريين ومكونات أخرى يساعد على تحقيق المستقبل أفضل ينتظره السوريين ككل.
- المصدر تحليل مقابلة مظلوم عبدي على قناة العربية الحدث.
إرسال تعليق