الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا سيء للغاية وتحتاج 600-800 مليار دولار لإنعاش الإقتصاد
على هامش اجتماع "أستانا 17" الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية ، أفاد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافريندييف" أن الأموال اللازمة لإعادة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا تقدر بنحو 600-800 مليار دولار وأضاف أنه حسب بعض التقديرات فإن تدمير سوريا يعادل 600 مليار دولار في قيمة إعادة إعمار هذا البلد ، وبحسب تقديرات أخرى 800 مليار دولار وربما أكثر بحسب تقارير روسية. منظمة "تاس".
وأكد لافريندييف أن الحكومة السورية استنفدت معظم مواردها المالية بعد 11 عاما من الحرب ، وبدون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي سيكون من الصعب تجاوز هذا الوضع.
تصريحات جيمس جيفري
ومن جهة أخرى كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا ، جيمس جيفري ، عن تفاصيل خطة عُرضت على روسيا في 2019 لحل في سوريا ، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضها. وقال جيفري ، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط ، اليوم الاربعاء ، إنه توجه مع وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو إلى روسيا عام 2019 ، والتقى بالرئيس الروسي ، حيث قدم له خطة. من أجل حل وأضاف جيفري أن الخطة تضمنت "قائمة بمطالبنا وأدواتنا وما يمكن فعله مع حلفائنا مثل الدول العربية وتركيا والأوروبيين" كانت عقوبات دبلوماسية ، ورفض الاعتراف ، والقصف إسرائيلي ، ورفض إعادة البناء والاستثمار في سوريا ".
ما نريده في سوريا ، خروج إيران من المنطقة ونظامها الباليستي الصاروخي ، ومواجهة داعش ، والتسوية السياسية مع المعارضة كي يعود المدنيين لبيوتهم ، وحل مشكلة شمال شرق سوريا ، وحول الأسلحة الكيماويه أكدوا لنا أنه لم يبقى هناك سلاح كيماوي في سوريا ،
واكد جيفري أنه مع نهاية ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب ستخرج القوات الامريكية بالكامل من شو يا اعتقدت أنه لا توجد حاجة للتفاوض معنا ، وسنضع له سوريا على طبق من الفضة.
صرح المبعوث الأمريكي أن بوتين لم يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في نهاية عهد ترامب ، لكن "الآن الأمور مختلفة ... سنبقى في سوريا على الأقل خلال فترة بايدن".
وقال "الروس لا يريدون التفاوض معنا بهذه الطريقة". يجب أن نتصرف مع حلفائنا ونترك الروس يتخذون الإجراءات. "
وقال جيفري في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز الأسبوع الماضي إن الخطة تشمل "نزع أسلحة إيران الاستراتيجية ، والتعاون في العملية السياسية ، والمصالحة مع قوى المعارضة واللاجئين ، وإنهاء الهجمات الكيماوية".
وأضاف أن هذا الاقتراح كان جذابًا للغاية لبوتين ، لذلك دعا وزير الخارجية الأمريكية ، لكنه قرر في النهاية عدم التوصل إلى اتفاق لأنه "يعتقد أنه قادر على تحقيق نصر عسكري ، ليس لتحقيق أهداف روسيا ، ولكن لجعل موسكو". أصبح مشاركًا إقليميًا مهمًا في المنطقة ". وظل ترامب يتحدث عن خطته لسحب القوات من سوريا ، وهو ما ألهمه في هذا المنصب كما أنها تحميه عسكريا ".
على الرغم من أن سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا تبدو غير واضحة ، بناءً على العديد من التجارب ، إلا أنها تتخذ حاليًا نهجًا "خطوة بخطوة" للسماح للدول الغربية ، بقيادة واشنطن ، بالتراجع خطوة إلى الوراء بشأن القضية السورية. في سوريا ، يتجلى ذلك في تخفيف العقوبات على النظام ودعم بعض أنشطة "التعافي". في الأيام الأولى ، ضغط عليه حلفاء النظام للمشاركة بجدية في العملية السياسية بدلاً من التصعيد العسكري.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" قد أصدرت في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي تحذيراً بشأن ما يسمى بـ "تقاعس الرئيس بايدن في سوريا" ، مشيرة إلى أنها قد تعود إلى بشار الأسد وجرائمه التي ارتكبها في العقد الماضي.
إرسال تعليق