U3F1ZWV6ZTU1NzEyMjUxMjIxODg1X0ZyZWUzNTE0ODEwNTU1NzIzOQ==

أزمة غذاء سيتم افتعالها في الدول العربية

 الحرب في أوكرانيا تهدد بأزمة غذاء خانقة لدول العالم وأكثر الدول تهديداً هي الدول العربية 

غلاء القمح

سعد الصبر (محرر صحفي) 

لكل ازمة يتم افتعالها ستجد أنه تم التحضير لها بفترة من قبل النخبة بشكل تكتيكي حتى تتزامن مع الخطط التي سيتم تنفيذها ، ولنا في أزمة كو.رونا وما صاحبها من احداث فاشية واجراءات تعسفية على الصعيد العالمي أكبر مثال على اتفاق دول المنتدى الاقتصادي العالمي على البشر بشكل عام.

عند قراءتنا لما بين السطور لأخبار عام 2019 و 2020 سنجد أن أزمة الغذاء كان محضر لها بشكل جيد وذلك عن طريق فرض اجراءات منع زراعة القمح على سبيل المثال للدول النفطية او التي لديها مصدر اخر غير الزراعة واجبار تلك الدول لاستيراد المنتجات الزراعية من دول قد يكون بها نزاعات مثل أوكرانيا حيث ذكرت صحيفة الشرق الأوسط خبر مفادة أوكرانيا تصدر 60 ألف طن من القمح للملكة العربية السعودية من انتاج شركة فارمز التي تملكها الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والانتاج الحيواني.   

كان السبب الوهمي لفرض هذا اجراء استيراد المنتجات الزراعية هو المحافظة على المياه الجوفية المستهلكة في الزراعة عن طريق وقف الانتاج المحلي واستيراد تلك المنتجات من دول زراعية والتي قد يكون بها نزاعات ، ودعم الاستيراد عن طريق طرح اسعار منافسة وذات سعر منخفض مقارنة بالتكلفة الانتاجية  كالاستيراد من الصين أو السودان أو أوكرانيا. 

إنتاج أوكرانيا من القمح 


حيث يتجاوز إنتاج أوكرانيًا لمنتجات الحبوب لعشرات الملايين من الأطنان سنوياً والتي تزيد عن حاجتها الاستهلاكية ، و يتم تصدير الكميات الزائدة إلى الدول التي قامت بشراء إنتاج الحبوب من مزارع أوكرانيا ، وتملك شركة فارمز السعودية ما مقداره 195 آلف هكتار من الأراضي الزراعية بأوكرانيا

أسباب الأزمة الغذائية 


هاهي تلوح في الأفق تلك الأزمة الغذائية التي سيتم افتعالها بسبب الحرب في أوكرانيا مما قد تؤدي إما إلى وقف التصدير بسبب الحرب أو الغاء عقود التوريد التجارية حيث عادة ما تصنف الحروب والنزاعات من ضمن الأمور القاهرة والتي تخول الطرف البائع الى إلغاء العقد المبرم بين الطرفين، كما رأينا في عام 2011 عندما ألغت غالبية الدول التي تورد القمح من سوريا وذلك بسبب الحرب التي فتكت بالبلاد وبسبب العقوبات الإقتصادية التي يواجهها النظام السوري والتي تسببت بفقر وجوع شديد في مناطق سيطرته بعد فقدانه سلة الغذاء في الجزيرة السورية مثل مدن الحسكة والرقة وديرالزور. 

ماذا إذا حدثت الأزمة؟


في حال حدوث الحرب في أوكرانيا سيشهد العالم غلاء فاحش في الأسعار أهمها الخبر والتي يعتمد غالبية الدول التصدير من دول الإتحاد السوفيتي إما من أوكرانيا أو روسيا وإنا من دول المشرق كالصين. 
فحتى روسيا مهددة بالعقوبات الدولية بسبب إعترافها بأراضي إنفصالية في شرق أوكرانيا ممايعني سيتوقف الإستيراد من روسيا وأهم الدول التي تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا هي المملكة العربية السعودية ومصر والكويت وقطر والإمارات والبحرين حيث تستورد مصر مايقارب 12 مليون طن من القمح سنويًا من دول الشمال انتاج اوكرانيا و روسيا للقمح يشكل ٣٠٪ من صادرات العالم و اي حرب بينهما سيؤدى الى غلاء في اسعار القمح وبالتالي سيؤثر على جميع السلع الاستهلاكية في العالم.
 كما سيرتفع سعر النفط لـ 200% بحسب محللين اقتصاديين. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق