لماذا غزت روسيا أوكرانيا وماهي الأسباب ؟
بداية أود التحدث عن نشأت دولة أوكرانيا وكيف تكونت ..
قبل زمن كانت أوكرانيا جزءاً من الامبراطورية الروسية قبل أن يكون هناك شيء إسمه الإتحاد السوفييتي وعندما تفكك الإتحاد السوفييتي مع الحرب البارد التي إندلعت بعد غزو السوفييت لأفغانستان والذي كان يضم 15 دولة ضمن هذا الإتحاد.
انفصال أوكرانيا عن الإتحاد السوفييتي
انفصلت دولة أكرانيا بداية التسعينات وأصبحت دولة مستقلة ، وأثناء وقت الإنفصال قالت أوكرانيا أننا لن نكون تحت إمرة الروس ونحن دولة لنا حريتنا السياسية والاجتماعية.
قبل كل هذا يجب أن تعلموا أن عمر أوكرانيا لا يتعدا الثلاثون عاماً.
لإنها لم تظهر إلا بعد تفكك الدول الكبرى التي كانت ضمن الإتحاد السوفييتي عام 1991 ، يعني أنه قبل هذا التاريخ كانت أوكرانيا منطقة تابعة لروسيا ، وفي السنوات التي مضت كان يحكم أوكرانيا رؤساء يميلون لروسيا.
توجه بوصلة أوكرانيا نحو دول الإتحاد الأوربي
في عام 2014 عندما إحتلت روسيا شبه جزيرة القرم توترت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، وأصبحت أوكرانيا تميل للنموذج الغربي وترفض موالاة روسيا.
أي أنها أصبحت تبحث عن حليف غربي للحفاظ على أراضيها ، حيث أصبحت أوكرانيا تبحث للإنظمام لحلف شمال الأطلسي، في هذا الوقت توترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير حتى أنه توقفت الرحلات الجوية بين البلدين، بسبب إحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم والتي تُعتبر موقع إستراتيجي مهم جداً على البحر الأسود.
أسباب إحتلال روسيا لجزيرة القرم
في أوقات الإتحاد السوفييتي كانت روسيا تعتبر أوكرانيا جزءاً من الإمبراطورية الروسية، وفي نفس الوقت شعرت روسيا بخطر أوكرانيا لأنها أصبحت تميل لأوروبا ، وهذا يشكل تهديداً على روسيا ونقطة ضعف كبيرة لروسيا.
ومع بداية عام 2014 أصبح أصبح للأوكرانيين إتجاه قوي نحو أو لا والإنضمام لدول الإتحاد الأوربي وحلف الناتو والتي يتشكل من 30 دولة أي أن 30 جيشاً سيدافعون عن أوكرانيا لو انضمت لهذا الحلف.
وبهذه الفترة بدأت فعلاً محادثات أوكرانيا مع الناتو بشأن الإنضمام للحلف، وكانت روسيا في هذا الوقت تصرح برفض مطالبات أوكرانيا بالإنضمام لحلف الناتو ، ووقفت شداً منيعاً ضد الإنضمام.
لأن ذلك يشكل خطراً كبيراً على روسيا حيث سينتشر الغربيون على حدود روسيا وينشرون صواريخهم وتصبح القوات على بعد دقائق من روسيا، وهذا الأمر إستفز روسيا بشكل كبير.
دعم روسيا للأنفصالين في شرق أوكرانيا
أصبحت روسيا تشجع بشكل علني الانفصاليين في إقليم دومباس في شرق أوكرانيا ، وفي هذه الفترة بدأت الحرب الأوكرانية ضد الإنفصاليين في شرق أوكرانيا، حيث كانت مجموعات كبيرة من سكان هذه المنطقة يميلون لأوربا ومع إنضمام أوكرانيا للإتحاد الأوربي والجزء الآخر يميل لروسيا.
وهذا الإنقسام بين الشعب سبب كوارث لأوكرانيا واستفادت روسيا من هذا الأمر. وحرب الجيش الأوكراني ضد الإنفصاليين في شرق أوكرانيا مستمر منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا. والحرب الباردة بين الروس والأوكرانيين مستمرة كذلك على الرغم من انه تاريخ أوكرانيا و روسيا يبين أن البلدين مرتبطين ببعض ثقافياً وإجتماعياً ،لكن أوكرانيا قررت الإبتعاد كلياً عن روسيا وقررت انها تستقل في السنوات الأخيرة.
وهنا إعتبرت روسيا أن خارك أوكرانيا كبيرة وان تعوض أبداً إلى بعد غزوها لأوكرانيا وتغيير الحكم وجلب حكم يكيل لهم.
غزو روسيا لدولة أوكرانيا
قبل أشهر قليلة بدأت المفاوضات بين الإتحاد الأوربي وأوكرانيا تتصاعد لإنضمام أوكرانيا لحلف الناتو، حيث بدأت روسيا تحرك قوات ضخمة لحدودها مع أوكرانيا، حيث حركت 130 الف جندي بدبباتهم وطائراتهم وغواصاتهم وبكل أسلحتهم الفتاكة وأسلحة الدمار الشامل ، لإيصال خبر العالم بطريقه غير مباشرة أن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو يعني إجتياح لأوكرانيا.
لكن أمام الإعلان أعلنت روسيا أن هذا التحرك هو أمر طبيعي وهي حرة في تحريك جنودها داخل أراضيها، وليس لديها أي نية بإجتياح أوكرانيا، وأن كل هذا الزحف والتجهيز هو عبارة عن تدريبات للقوات الروسية.
في هذا الوقت علمت الإستخبارات الغربية بنية روسيا غزو أوكرانيا ، فطلبت من رعاياها مغادرة أوكرانيا فوراً، لأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، حتى بدأت التصريحات الغربية شبه يومية بهذا الشأن.
حتى أعلنت روسيا الخبر على أوكرانيا في تاريخ 24 فبراير 2022 ، لتستمر حتى اليوم ، دون معرفة نتائج نهاية هذه الحرب هل ستصبح حرب عالمية ثالثة وتتحول لحرب بأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها روسيا وحلفائها وكذلك القطب الغربي الذي يدعم أوكرانيا.
والآن مارأيكم هل بالفعل ستكون هذه الحرب هي حرب عالمية ثالثة أم أنها ستنتهي قريباً ؟
إرسال تعليق