كتب لؤي الحسن المناهض للنظام السوري مقالات له على صفحته على فيسبوك
، هذه المخابرات التي تقمع كل من ينبس بحرف ضد الرئيس الأسد (وربما بعد بعض الوقت تقمع كل من يقول قولا يخالف فيه كلام الرئيس الروسي)، تتحدث القيادة الحكيمة بناء على تقسيم دول العالم إلى عدة أقسام:
القسم الأول
وهو القسم الذي يريد فرض هيمنته على الدول الأخرى، وتقف أميركا في مقدمة هذا القسم. هذا التوصيف أو التصنيف ليس بعيداً عن الحقيقة.
القسم الثاني
هو جميع دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها ١٩٣ دولة، بعد أن تستثني منها روسيا وبعض الدول الأوروبية، ومجموعة صغيرة تشكل "القسم الثالث". هذا القسم يقبل بتعداده الكبير هيمنة أميركا وعدد قليل من دول أوروبا الغربية. وهو يعيش "ذليلاً، بائساً، منقوص السيادة" وفق نظرة القيادة السورية الرشيدة إليه.
القسم الثالث
هو روسيا التي لا تهيمن على أحد لأنها دولة الفضيلة، ولا أحد يهيمن عليها لأنها دولة عظمى، بل أصبحت أعظم من عظمى منذ ساعدتها القيادة السورية في تحطيم "منظومة القطب الواحد".
القسم الرابع
وهو سوريا، وكوريا الشمالية، وفنزويلا، وإيران، وأبخازيا، والجمهوريتين الروسيتين اللتان نالتا اعتراف روسيا وسوريا وفنزويلا بهما منذ بضعة أيام.
هذا القسم من الدول نعرف عنه الكثير: فهو الدول المتبجحة، والدول التي تتذرع بالعدوان الخارجي "الكوني" لتقمع شعبها وتشرده في أقاصي الأرض، وتفرض عليها الجوع والحاجة
لأنها دول "الحق".
لكن المهم في هذا أن لا أميركا ولا سواها تفرض على القيادة السورية نهجها السياسي "الممانع" هذا، بل هي بذاتها، ولذاتها، تختاره. فأميركا، والغرب عموماً، على سبيل المثال التبسيطي، تصنع الأدوات والآلات المتطورة، وتقول لسوريا إنها إذا أرادت أن تشتري من هذه البضائع فإن عليها الخضوع لشروط تحددها أميركا. وإذا لم يُعجبك العرض يمكنك إنتاج مثل هذه البضائع ولن نمنعك. لكن القيادة السورية ترد عليها إن هذا ليس عدلاً، فهي ليس لديها الوقت لتصنيع أجهزة التصوير الطبي المتطورة، ولا إلى برمجيات الكترونية لتطوير الصناعة والزراعة، فهي مشغولة بمواجهة الهيمنة، وبالمقاومة، وبقمع شعبها كي لا يتحول شبابه إلى إرهابيين، باعتباره شعب سيء، وموجود الإرهاب في جيناته. وأنها تنفق جّل طاقتها على الصمود وعلى "جنود الأسد"، لهذا كله عليكي أن تمنحيني كل ما عندك بقروض طويل الأجل وإلا ستكوني دولة تسعى إلى الهيمنة التي تستوجب مواجهتها الاصطفاف مع روسيا بمشاكلها الأوروبية التي لا علاقة لسوريا بها.
من هو لؤي الحسن ؟
يعرف بأن لؤي الحسن هو معارض سوري وكان لؤي الحسين غادر الأراضي السورية في 27 نيسان 2015 باتجاه تركيا، الأمر الذي اعتبره إعلام النظام السور “فرار غير مشرع”، إلا أن بعض الناشطين السوريين يتهمون الحسين على أنه من المعارضة المرضي عنها من قبل نظام بشار الأسد بسبب مكوثه في دمشق لعدة سنوات بعد قيام الثورة وتأسيسه حزب أعلن عنه في نهاية عام 2011 في دمشق، يكتب لؤي العدد من المنشورات المناهضة للنظام السوري على صفحته فيسبوك ، وله العديد من المؤلفات وهو معتقل سابق لدى النظام بسبب نشاطه السياسي قبل الثورة.
- سعد الصبر "محرر صحفي"
إرسال تعليق