انتهاء الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة الحكومية السورية و"قسد" في الشدادي
سعد الصبر
في تطور جديد يعكس جهوداً لتقريب وجهات النظر في شمال شرق سوريا، أفادت مصادر "تلفزيون سوريا" بانتهاء الجولة الأولى من الاجتماعات التي عقدت اليوم، الأربعاء 2025.03.19، بين اللجنة الحكومية السورية وقيادة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في القاعدة العسكرية بالشدادي، الواقعة بريف محافظة الحسكة. ويأتي هذا الاجتماع في سياق ديناميكيات معقدة تشهدها المنطقة التي تسيطر عليها "قسد" بدعم أمريكي.
تفاصيل الاجتماعات:
ترأس الاجتماعات من الجانب الحكومي السوري حسين سلامة، محافظ دير الزور السابق، فيما قادها من جانب "قسد" القائد العام مظلوم عبدي. واستمرت المحادثات لمدة ساعتين، ووصفت بأنها "تمهيدية" تهدف إلى إعداد الأرضية لجولات مقبلة من الحوار. وتضمنت الاجتماعات ثلاث جلسات رئيسية، حيث تم تخصيص الجلسة الأخيرة للقاء بين الوفد الحكومي السوري وفريق أمريكي دون مشاركة ممثلي "قسد".
مواقف الأطراف:
خلال الجلسة الأخيرة، أكد الفريق الأمريكي للوفد الحكومي السوري التزامهم بالتعاون على أعلى المستويات لإحلال السلام في الأراضي السورية، وهو ما يعكس دوراً بارزاً لواشنطن في رعاية هذه المحادثات. كما وجه الأمريكيون مطالب إلى "قسد" بضرورة تعزيز العلاقات مع الحكومة السورية، في خطوة قد تشير إلى سعي لتخفيف التوترات بين الطرفين.
أجواء إيجابية:
أشارت المصادر إلى أن الأجواء التي سادت الاجتماعات كانت إيجابية، مما يعزز التوقعات بإمكانية تحقيق تقدم في المستقبل القريب. وبعد انتهاء الجلسات، غادر الفريق الحكومي السوري مدينة الشدادي، فيما لم يصدر تعليق رسمي فوري من "قسد" حول نتائج اللقاء.
سياق الحدث:
تعد مدينة الشدادي، التي تستضيف القاعدة العسكرية، نقطة استراتيجية هامة في ريف الحسكة، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى جانب "قسد". ويأتي هذا الاجتماع وسط مساعٍ دولية وإقليمية لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.
توقعات المرحلة المقبلة:
مع وصف هذه الجولة بـ"التمهيدية"، يترقب المراقبون ما ستحمله الاجتماعات المستقبلية من نتائج ملموسة، خاصة في ظل الدور الأمريكي الواضح والمطالب الموجهة لتعزيز التنسيق بين دمشق و"قسد". ويبقى السؤال حول مدى قدرة هذه اللقاءات على ترجمة الأجواء الإيجابية إلى خطوات عملية على الأرض.
إرسال تعليق